verticalelllllan
verticalelllllan

تقرير يرصد شرارة ثورة شعبية في المحافظات المحتلة

دعا ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي لليوم الثاني على التوالي، للخروج بثورة غضب شعبية ضد فساد “حكومة هادي” وإملاءات السفير السعودي لدى اليمن.

وأطلق الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاج تحت عنوان #ثورة_الخبز داعية أبناء المحافظات المحتلة في مأرب وعدن وتعز وحضرموت وشبوة والمهرة وكافة المحافظات والمديريات المحتلة للخروج الكبير يوم غد السبت ضد سياسة تجويع الشعب اليمني.

أهداف الثورة

وكشف الناشطون، عن أهداف الثورة القادمة ضد “حكومة هادي” ودول التحالف على خلفية انهيار العملة الوطنية في المحافظات المحتلة والارتفاع الكبير للأسعار، أبرز تلك الأهداف تتمثل في وقف طباعة العملة الوطنية، وتدخلات  السفير السعودي لدى اليمن، وتقليص النفقات التي تصرفها “حكومة هادي” على من أسموهم لصوص “الشرعية”.

واعتبر الناشطون، بأن طباعة العملة الوطنية في روسيا من أجل تغطية نفقات مسؤولي “حكومة هادي” كانت السبب الرئيسي في إنهيار العملة.

ودعا الناشطون، إلى وقف الإملاءات السعودية في صنع القرارات الوطنية، في اشارة الى أن السفير السعودي هو المتحكم بكل قرارات “حكومة هادي”، مطالبين بإيقافه عند حدود عمله الدبلوماسي المتعارف عليها في جميع الدول.

وأكد الناشطون، مواصلة النضال حتى يتم تنفيذ أهداف ثورة الجياع.

مؤامرة سعودية إماراتية

وتعيش المحافظات المحتلةة حالة من الغضب والاحتقان الشعبي جراء انهيار العملة وارتفاع الأسعار وتردي الخدمات وتدهور الأوضاع المعيشية والأمنية في تلك المناطق.

 

وكان خبراء اقتصاديون، قد اتهموا في وقت سابق دول التحالف بالعمل على ضرب الاقتصاد الوطني ضمن حرب اقتصادية موازية للحرب العسكرية، عبر الحصار وتعطيل المنشآت السيادية، والموانئ والمطارات ومنشآت النفط والغاز، التي حوّل معظمها إلى ثكنات عسكرية، ومنع أي عمليات للتصدير.

وحمل الخبرا، دول التحالف مسؤولية تداعيات الأزمة الإنسانية التي تهدد حياة الملايين من اليمنيين نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات وانهيار العملة بصورة غير مسبوقة وارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية… مشيرين إلى أن السعودية ومن خلفها الإمارات أوعزت للرئيس المستقيل “عبدربه منصور هادي” نقل البنك المركزي من صنعاء إلى محافظة عدن وتحويله إلى وكر للفساد والمضاربة، ثم إغراق السوق المالية بالمليارات من العملات الورقية غير المغطاة التي كان آخرها قبل أيام .

الإصلاح يحاول يتسلق الثورة

و كعادتهم تحاول قيادات حزب الإصلاح، التسلق لهرم الثورة على غرار ماحدث في ثورة الشباب مطلع 2011.

ويتجلى ذلك من خلال البيان الذي أطلقه فرع حزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز أمس الخميس، داعياً للخروج بثورة شعبية ضد سياسة التجويع التي تنتهجها دول التحالف و”حكومة هادي”.

كما أطلق القيادي في الحزب “عبدالله صعتر” في سلسلة تغريدات على موقع “تويتر” أمس الخميس، دعوة للتحرك الشعبي، ضد “حكومة هادي” التي وصفها بالفاشلة والفاقدة للشرعية والضمير.

ويرى مراقبون سياسيون بأن محاولة حزب الإصلاح لمواكبة ثورة الجياع، يمثل الهروب للإمام والتنصل من تحمل مسؤولية ما وصلت إليه المحافظات المحتلة، من تردئ للأوضاع المعيشية والإنفلات الأمني.

ويتجلى ذلك من خلال قيام قيادات الحزب بتحميل دول التحالف و”حكومة هادي” مسؤلية ما آلت إلية الأوضاع المزرية في المحافظات المحتلة.

حراك شعبي في تعز

وشهدت مدينة تعز، اليوم الجمعة، تظاهرة غاضبة، شارك فيها الآلاف من المواطنين، احتجاجاً على استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية، وتنديداً بعجز «حكومة هادي»، وخذلان دول التحالف.

وأفادت مصادر محلية، بأن «تظاهرة حاشدة للتنديد بانهيار الوضع المعيشي، جابت اليوم عقب صلاة الجمعة عدداً من شوارع المدينة، وصولاً إلى أمام مكتب محافظ “حكومة هادي” بشركة النفط في شارع جمال، وسط المدينة».

وردد المتظاهرون شعارات تندد بـ «فساد حكومة هادي»، وأخرى تطالب برحيل “حكومة هادي”، والتحالف السعودي الإماراتي، رافعين لافتات كتب عليها، «ثرواتنا لا وديعتكم»، «نفطنا لا معونتكم»، «موانئنا لا هباتكم»، «لا حزبية ولا أحزاب، ثورتنا ثورة جياع».

وطالب المتظاهرون، دول التحالف و”حكومة هادي” بسرعة التدخل لوضع حد للانهيار الاقتصادي الشامل واتخاذ الإجراءات اللازمة لانعكاساته الخطيرة على حياة المواطن»، مهددين بالتصعيد الجماهيري في حال استمر انهيار الريال اليمني، دون تدخل جدي وسريع».

وأشارت المصادر، إلى أن المتظاهرين اتهموا دول التحالف و”حكومة هادي”، بممارسة سياسة التجويع لتحقيق مكاسب وأهداف شخصية وإقليمية.

قد يعجبك ايضا