موقع أمريكي: واشنطن تتحمل مسؤولية الأزمة الإنسانية في اليمن
أفاد تقرير لموقع كاونتر بنج الأمريكي المتخصص بشؤون الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، بأن سياسات الولايات المتحدة متورطة بشدة في معاناة اليمن، من خلال بيع مليارات الدولارات من الذخائر إلى المملكة السعودية ودول أخرى مشاركة في العدوان على اليمن.
وذكر التقرير أن السعودية وتحالفها المكون من تسع دول عربية تدخلوا في اليمن منذ عام 2015 بحجة إعادة الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي إلى السلطة، لكن الاستاذة اليمنية شيرين العديمي من جامعة ميشيغان تؤكد أن الدافع الحقيقي للتحالف هو السيطرة على مضيق باب المندب، وهو نقطة عبور بحرية يتدفق من خلالها ملايين البراميل من النفط الخام كل يوم.
وأضاف ان السعودية وحلفائها توقعوا حرباً قصيرة، لكن المقاومة اليمنية استمرت لعدة شهور وأصبحت عدة سنوات، وتحولت إلى طريق مسدود، مع عواقب وخيمة على المدنيين اليمنيين، فيما طلب السعوديون من الولايات المتحدة زيادات هائلة في المعروض من الأسلحة. وقد وثقت هيومن رايتس ووتش ان الولايات المتحدة باعت السعودية 600 صاروخ باتريوت، ومليون طلقة ذخيرة، و 7.8 مليار دولار من أسلحة متنوعة، وأربع سفن لوكهيد القتالية، و 10000 صاروخ جو- أرض متقدم، بما في ذلك القنابل الموجهة بالليزر وقنابل خرق المخابئ.
وتابع أن الولايات المتحدة باعت للسعودية أسلحة بقيمة 115 مليار دولار وقدمت دعمًا إضافيًا في شكل مساعدة استخبارية وتدريب وصيانة الطائرات والمركبات، فيما بين موقع بلينغات في عام 2019 في بحث استقصائي أن 11 ولاية أميركية على انفراد بالإضافة إلى مقاطعة كولومبيا قامت بتصدير أسلحة تزيد قيمتها عن 100 مليون دولار إلى السعودية والإمارات. إجمالاً، قدمت الولايات المتحدة ما يصل إلى 6.8 مليار دولار من الأسلحة بما في ذلك القنابل وقاذفات الصواريخ والمدافع الرشاشة حتى آذار 2019.
وواصل أن تلك الاسلحة مرتبطة بجرائم حرب منها القصف الذي استهدف حافلة للطلاب التي أودت بحياة أربعين طفلًا وأحد عشر شخصًا بالغًا، وقد بينت الادلة ان القنابل المستخدمة مرتبطة بمصنع لوكهيد مارتن في بنسلفانيا.
وأشار التقرير إلى أن شركة الشحن البحري المملوكة للدولة في السعودية، ترسل شهريا سفن شحن إلى ويلمنغتون ونورث كارولينا وميناء بالتيمور وموانئ أمريكية أخرى، لجمع القنابل والقنابل اليدوية والخراطيش والطائرات ذات الصلة بالدفاع. كما تزود الولايات المتحدة البحرين والإمارات والدول المشاركة بنشاط في الحرب التي تقودها السعودية ضد اليمن بالأسلحة والمعدات، وهو ما يؤشر مسؤولية الولايات المتحدة عن استمرار الحرب والجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية والقصف الوحشي ضد المدنيين في اليمن.