الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية بسبب كورونا

حذر برنامج الغذاء العالمي الوكالة التابعة للأمم المتحدة من أن وباء كوفيد-19 يمكن أن يؤدي بسبب انعكاساته الاقتصادية المدمرة، إلى تضاعف عدد المهددين بالمجاعة وإلى “كارثة إنسانية” على مستوى العالم.

وجاء تحذير برنامج الغذاء العالمي بشأن عواقب الوباء في قطاع الأغذية، بينما ارتفعت حصيلة الوفيات بالفيروس في العالم إلى 176 ألفا منذ ظهوره في ديسمبر الماضي حتى صباح اليوم الأربعاء.

وقالت الوكالة الدولية إن “عدد الأشخاص الذين يعانون بشدة من الجوع يمكن أن يتضاعف بسبب وباء كوفيد-19 ليبلغ أكثر من 250 مليونا في نهاية 2020″، مشيرة غلى خطر حدوث “كارثة إنسانية عالمية”.

من جهتها، حذرت منظمة العمل الدولية الثلاثاء من أن “لأزمة كوفيد-19 أثر مدمر على العمال والموظفين” بسبب “الخسائر الكبرة في الإنتاج والوظائف في كل القطاعات”.

وأكدت مدير السياسات القطاعية في المنظمة، أرليت فان لور، إن “عالم العمل يمر بأسوأ أزمة دولية منذ الحرب العالمية الثانية”، مضيفة أن “التأثير الاقتصادي للوباء سيكون خطيرا وطويل الأمد”.

وفي أوروبا، حذر مكتب الدراسات الاستشاري الأمريكي “ماكينسي” من أن التباطؤ الاقتصادي الذي نجم عن الوباء يمكن أن يؤثر على ستين مليون عامل معرضين لخفض أجورهم أو تسريحهم.

وقال المكتب: إن الوباء “يمكن أن يضاعف نسبة البطالة في أوروبا في الشهر المقبلة”.

من جهتها، قالت وكالة تابعة للأمم المتحدة تتخذ من تشيلي مقرا لها الثلاثاء إن أمريكا اللاتينية يمكن أن تشهد هذه السنة أسوأ ركود في تاريخها مع انخفاض متوقع نسبته 5,3 بالمئة في إجمالي الناتج الداخلي بسبب انعكاسات الوباء على اقتصادات المنطقة.

تبنى مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع الثلاثاء خطة مساعدة بقيمة 500 مليار دولار بينها 320 مليارا مخصصة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة التي ضربتها الأزمة بقوة. وستخصص ستون مليارا أخرى لقطاعات متضررة أخرى وخصوصا الزراعة. ويفترض أن يناقش مجلس النواب الآن هذه الإجراءات.

ويعيش 4,5 مليارات شخص على الأقل في 110 بلدان أو مناطق اليوم تحت إجراءات عزل أو قيود تجبرهم على الحد من تنقلاتهم لمحاولة الحد من انتشار الفيروس، وهم يشكلون نحو 58 بالمئة من العالم.

قد يعجبك ايضا