مفوضية حقوق الإنسان تحذر من بعض الإجراءات التي اتخذتها الهند لاحتواء كورونا والتي تتسبب بوصم المهاجرين
اتخذت الهند، موطن سدس سكان العالم، تدابير مشددة للحد من انتشار فيروس كورونا في البلاد. فإلى جانب فرض الإغلاق التام، لجأت بعض الولايات الهندية إلى وضع أختام على أيدي من خضع للحجر وإلصاق شعارات على أبواب منازل المعزولين لضمان التزامهم بالحجر.
وأثارت هذه التدابير استياء مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بوصفها إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى وصم قطاعات واسعة من المجتمع تشمل المهاجرين داخليا.
وفي بيان صدر الخميٍس، دعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، إلى الموازنة بين الإجراءات الضرورية لاحتواء كـوفيد-19 من جهة والحق في الخصوصية وتجنب التدابير التي تتسبب بوصم الأشخاص داخل المجتمع من جهة أخرى.
للوفاء بالتزامها بدعم جميع الدول الأعضاء في معركتهم ضد #COVID19 يحتاج @WHOEMRO من كل بلد أن يواصل تعزيز آليات المشاركة المعلوماتية حتى يتمكن خبراء المنظمة @WHO من إعداد نماذج دقيقة وإجراء تحليلات دقيقة ومسندة بالبراهين.
التحديث اليومي ⬇ pic.twitter.com/lzVaWiEJgh
— WHO EMRO (@WHOEMRO) April 2, 2020
الضرب والملاحقة
إلى جانب ذلك، أظهرت تقارير مصورة في وقت سابق من هذا الأسبوع اعتداء ضباط من الشرطة على مدنيين، بمن فيهم مهاجرون، باستخدام الهراوات بدعوى خرق إجراءات الحجر الصحي، وأغرقت قوات الشرطة المهاجرين بالمواد المطهرة.
وقالت باشيليت: “نحن نتفهم الضغوط على الشرطة في الوقت الراهن، لكن يجب على الضباط التحلي بضبط النفس والالتزام بالمعايير الدولية.” ورحبت المفوضية بالقرار الذي صدر في بعض الولايات وبموجبه يُمنع رجال الشرطة من استخدام القوة من أجل احتواء الفيروس.
المهاجرون الأكثر ضعفا
وأعربت السيّدة باشيليت عن قلقها بوجه خاص إزاء تداعيات إغلاق الهند المفاجئ على وضع المهاجرين داخل البلاد. وقالت: “إن الإغلاق في الهند يمثل تحديًا لوجستيًا وتنفيذيًا ضخمًا، نظرا لعدد السكان والكثافة السكانية، ونأمل جميعا في أن يتم التحقق من انتشار الفيروس، لكن من المهم ضمان عدم التمييز أثناء تطبيق التدابير، وألا تفاقم هذه الإجراءات أوجه عدم المساواة ونقاط الضعف الموجودة أصلا.”
من المهم ضمان عدم التمييز أثناء تطبيق التدابير، وألا ستفاقم هذه الإجراءات أوجه عدم المساواة — ميشيل باشيليت