المنسق الاممي يطلع على الدمار بمطار صنعاء ويلتزم الصمت
أكد وكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد رائد جبل تعليق رحلات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية العاملة في اليمن من وإلى مطار صنعاء الدولي حتى إشعار آخر.
وأرجع الوكيل جبل في مؤتمر صحفي عقد اليوم بمطار صنعاء الدولي، تعليق الرحلات إلى الاعتداء السافر لتحالف العدوان الأمريكي السعودي الذي استهداف مساء أمس منشآت حيوية بمطار صنعاء، ومنها محطات الوقود بالمطار والتجهيزات الملاحية.
وقال في المؤتمر الذي حضره نائب المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بصنعاء دييجو زوريلا” سيتم تعليق كافة رحلات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية العاملة في اليمن إلى مطار صنعاء حتى يتم وقف استهداف المطار وتقدّم الأمم المتحدة ضمانات بعدم استهداف كادر ومرافق المطار وتوفير التجهيزات الملاحية ومعدات مشتقات النفط ليتسنى لنا تقديم خدمات للأمم المتحدة”.
وأوضح أن طيران العدوان الأمريكي الإسرائيلي السعودي الإماراتي دّمر يوم أمس مبنيي معهد الطيران المدني والأرصاد والحجر الصحي بالكامل في إشارة خطيرة لجعل اليمن ساحة للأمراض المعدية ومنها مرض كورونا.
ولفت إلى أن طيران العدوان دّمر كذلك هناجر الشحن التي يتواجد فيها كمية كبيرة من الأدوية التابعة للمنظمات الإنسانية وتدمير ناقلات نفط تزود طائرات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية بالوقود والمشتقات النفطية التابعة لفرع شركة النفط في المطار.
وأكد الوكيل جبل أن الهيئة تنفق على مطار صنعاء الدولي ما يقارب 200 مليون ريال شهرياً مابين مرتبات وأجور ونفقات تشغيلية من أجل تقديم خدمات ملاحية لرحلات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن فقط.
كما أكد جهوزية الهيئة منذ بداية العدوان لتقديم الخدمات على أرقى مستوى ولم نطلب من الأمم المتحدة إلا ما تقدّمه في المطارات العالمية من أجور أو نفقات مقابل هبوطها في المطارات في حدودها الدنيا.
وأعرب وكيل هيئة الطيران عن الأسف لعدم تفاعل الأمم المتحدة مما طلب منها لتقديم ضمانات بعدم استهداف مطار صنعاء وكوادره ونقل معداته الملاحية الضرورية .. مجدداً التأكيد على أن مطار صنعاء مطار مدني يقدم خدماته وفقاً للشروط والمعايير الدولية المعمول بها في مطارات العالم.
ونفى ما تروج له دول تحالف العدوان بقيادة السعودية عبر إعلامها باستخدام مطار صنعاء الدولي للأغراض العسكرية .. وقال ” تحالف العدوان يسعى لشل حركة الملاحة الجوية بمطار صنعاء باختلاقه أكاذيب وافتراءات ومبررات واهية لتضليل الرأي العالمي والمجتمع الدولي لاستمرار فرض الحظر على مطار صنعاء الدولي الذي يخدم ثلثي سكان الجمهورية اليمنية”.
ولفت وكيل هيئة الطيران إلى الضمانات التي قدّمها منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غرسلي خلال زيارته لمطار صنعاء نهاية نوفمبر المنصرم ولقائه بوزير النقل بعدم استهداف المطار ومرافقه، لكن للأسف تلك الضمانات لم تتحقق من خلال استمرار طيران العدوان في استهداف المطار.
بدوره قال نائب الممثل المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية باليمن دييجو زوريلا ” لقد جئنا مع خبراء من الأمم المتحدة لتقييم الوضع بمطار صنعاء الدولي ومشاهدة حجم الدمار الحاصل فيه”.
وبين أن مطار صنعاء الدولي، يمتلك بنية تحتية أساسية ليس لخدمة الأمم المتحدة فقط بل لكل اليمنيين، ويمثل شريان لدخول المساعدات الإنسانية لأبناء اليمن.
وقال “سنواصل العمل مع جميع الأطراف المعنية لاستمرار عمل مطار صنعاء الدولي بالشكل المطلوب “.
وأكد زوريلا أن الشعب اليمني بحاجة للسلام، خاصة بعد سبع سنوات من المعاناة والحرب .. لافتاً إلى أن منسقية الأمم المتحدة في اليمن ستعمل على تحقيق السلام.