سجناء الرأي البحرينيون خلف القضبان ولا معين..

لم يكن معتقلو الرأي في سجن جو المركزي بالبحرين يطالبون بأكثر من توفير الرعاية الطبية وتحسين الخدمات، وعلى هذا الأساس دخلوا في الإضراب عن الطعام مطالبين سلطات السجن بإنهاء سيناريو تراكمات الإساءة والإهمال والإبتزاز.

 

الجديد في سجن جو المركزيّ في البحرين هو ان معتقلي الرأي المحكوم عليهم بالإعدام اقدموا على تعليق إضرابهم عن الطعام الذي بدأوه منذ العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وذلك بعد تلقّيهم وعودًا من إدارة السجن بتنفيذ بعض مطالبهم.

مصادر حقوقيّة أكدت أنّ مسؤولًا في سجن جو المركزي قد وعد المعتقلين المضربين عن الطعام بالنظر في طلب تحسين وقت الخروج إلى الباحة الخارجية للتشمس، وتمكينهم من حق الرعاية الطبية، وتوفير مكان للزيارة بدون حاجز بالرغم من استحالته، ولفت إلى أنه سيبذل جهدا من أجل تمكينهم من ذلك.

سجناء الرأي البحرينيون خلف القضبان ولا معين..

الاضراب المفتوح كان قد بدأ بإضراب ثلاثة عشر معتقلاً محكوم عليهم بالإعدام للمطالبة بوقف العقاب الجماعي، وبحقّهم في زيارة عائليّة من دون حواجز زجاجيّة، ثم انضم إليهم آخرون، كما سبقهم الناشطان “علي حاجي وناجي فتيل” اللذان لا يزالان في إضراب عن الطعام منذ 1 سبتمبر/ أيلول احتجاجا على الحواجز الزجاجيّة، وللمطالبة بتوفير الرعاية الصحيّة الكاملة.

إمعانا في سياسة الاضطهاد والتعذيب الجسدي التي يعتمدها الكيان الخليفي بحق معتقلي الرأي بما يخالف القانون الدولي، ولا سيما القواعد النموذجية لمعاملة السجناء والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وفق منظمات حقوقيّة، قال مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة إن المفوضية تراقب عن كثب أوضاع حقوق الإنسان في البحرين.

وفي إشارة غير مباشرة لاستجابة المنامة التعاون مع المفوضية الدولية أفادت أنها في هذه الفترة تراقب الوضع في البحرين مؤكدة عن وجود مخاوف تتعلق بأوضاع حقوق الإنسان.

سجناء الرأي البحرينيون خلف القضبان ولا معين..

وكانت الخارجية البريطانية قد كشفت مطلع العام 2017 عن أن حكومة البحرين أوقفت تعاونها مع مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان فيما يتعلق ببرنامج مساعدة تقنية خلال الأشهر الأخيرة.

وتزامن ذلك مع مزاعم أطلقتها حكومة البحرين بأنها ملتزمة باحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية والتعاون مع الآليات الدولية المعنية في هذا الشأن. وكانت المفوضية السامية تقدم من خلال مكتبها الإقليمي المساعدة التقنية اللازمة لعدة دول من بينها البحرين وذلك في مجال إدماج معايير حقوق الإنسان ومبادئ المساواة وعدم التمييز وغيرها مما يضمن امتثال والتزام الدول لمبادئ الأمم المتحدة.

سجناء الرأي البحرينيون خلف القضبان ولا معين..

كبير الدبلوماسيين في إيرلندا وزير خارجيتها سيمون كوفيني، وفي قراءة للأوضاع الإنسانية في البحرين التي بات يعرف فحواها القاصي والداني قال إن حالة حقوق الإنسان في البحرين لا تزال مصدر قلق وأنه أثار هذه المخاوف مع نظيره البحريني عندما التقيا في نيويورك الشهر الماضي.

سيمون كوفيني في رد كتابي على استفسار من النائب الإيرلندي جيم أوكالاهان بشأن سجناء الرأي بالبحرين قال إنه على علم بالتقارير عن ظروف الاحتجاز اللاإنسانية وكذلك التقارير القائلة بأن السجناء السياسيين في البحرين تعرضوا للتعذيب داعياً المنامة وجميع الدول إلى احترام حقوق الإنسان للسجناء والمحتجزين.

سجناء الرأي البحرينيون خلف القضبان ولا معين..

وعلى وقع هذه الجرائم والانتهاكات الخليفية بحق الشعب البحريني، الذي يقوم بثورة طرفها الآخر قوى الهيمنة وأذنابها التي استعصى عليهم احتواؤها، يتراءى سيناريو تصعيد الحل.. سيناريو خليفي باستبدال الشعب البحريني الثائر بوافدين اجانب من خلال انتهاكات حقوقية ومنها اسقاط الجنسية عن المواطنين الاصليين وقمع الحريات واستهداف أصحاب المبادئ والقيم والرأي وعلماء ورجال الدين وغيرها من الانتهاكات، بمباركة سعودية أميركية صهيونية.

قد يعجبك ايضا