العراق: مفوضية حقوق الإنسان تدعو قوات الأمن إلى التصرف بشكل مدروس حتى لا تتكرر الخسائر الفادحة التي وقعت مطلع الشهر الجاري
أفادت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بأن الاحتجاجات الرئيسية في العراق بدأت في 1 أكتوبر / تشرين الأول، عندما خرج الشباب المحبطون من قلة فرص العمل ونقص الخدمات والفساد وفشل الحكومة إلى الشوارع.
وبحسب المفوضية، تسبب العنف خلال المظاهرات، التي استمرت حتى 9 تشرين الأول/أكتوبر، في مقتل 157 شخصا على الأقل وإصابة 494، 5 شخصا بجراح.
وكان تقرير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الذي أصدرته بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) يوم الثلاثاء (22 تشرين الأول/أكتوبر)، قد كشف عن تقارير موثوقة تفيد “بانتهاكات الحق في الحياة، بما في ذلك القتل المتعمد للمتظاهرين غير المسلحين والاستخدام المفرط للقوة من قبل الوحدات التي تم نشرها لإدارة المظاهرات”.
كما سلط التقرير الضوء على المخاوف المتعلقة بالاستخدام واسع النطاق للتدابير القمعية للحد من المعلومات المتاحة للجمهور عن المظاهرات، فضلا عن مزاعم الاعتقالات التعسفية والتهديدات والمضايقات. ودعا “جميع المتظاهرين إلى ممارسة حقهم في التجمع بطرق سلمية وغير عنيفة، تمشيا مع القانون”.
وكانت الحكومة قد أصدرت تقرير التحقيق الخاص بها في 22 تشرين الأول/أكتوبر. وفي هذا السياق حثت المفوضية الحكومة على العمل استجابة لدعوات “مساءلة الجناة الواردة في كلا التقريرين”.