التوصيات العامة لمؤتمر باريس الدولي الثاني لمناقشة الكارثة الإنسانية وانتهاكات حقوق الأنسان وجهودوقف الحرب واحلال السلام لليمن
فعالية المؤتمر والذي أنعقد بمقر بلدية باريس يوم السبت الماضي الموافق16 ديسمبر 2017م من الساعة الرابعة عصرا” حتى التاسعة مساء على مدى جلستين والمنظم من قبل التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات”عدل”بالشراكة مع بلدية باريس 2ومنظمة أطباء بلاحدود وأطباء العالم ومنظمة العفو الدولية وشارك بها السيد :يونيك جاتوت عضو البرلمان الأوربي والباحث والاكاديمي الفرنسي السيد فرنسوا برجاء والسيد مستشار بلدية مدنية باريس مستشار حزب الخضر والسيدة الناطقة الرسمية بحزب الخضر الفرنسي والسيد /جاك بوتو عمدة بلدية باريس الثانية والسيد / محمد إسماعيل الشامي رئيس التحالف الدولي”عدل” والسيد/ عبدالسلام كليش نائب رئيس التحالف الدولي”عدل” رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الخضر ..ويعد هذا المؤتمر استكمالا لجهود التحالف بهذا الملف ولمؤتمر باريس الأول لمناقشة الاوضاع باليمن بعد عامين من الحرب والذي أنعقد بــ 13 ابريل المنصرم بقاعة المعهد الفرنسي والذي كان بمشاركة منظمة أطباء بلا حدود وأطباء العالم والعمل ضد الجوع والذي تمخض عنة بمخرجات وتوصيات تم الإعلان عنها حينها.. وقد شهد المؤتمر تفاعل كبير والعديد من المداخلات والاسئلة تركزت جميعها على توصيف و أهميه معالجة طارئة وايقاف تدهور الازمة الإنسانية الكارثية وإيجاد اليه لإيقاف الانتهاكات ومحاسبة وملاحقة مرتكبي الانتهاكات وجرائم الحرب والمتورطين بها وفقا” للأليات القانونية الدولية لضمان تحقيق العدالة وتعزيز مختلف الجهود لوقف الحرب والدفع بعملية تعزيز إحلال السلام والاستقرار لهذا البد وتمخض المؤتمر بالتوصيات التالية والتي قام بقراءتها نهاية المؤتمر السيد / رئيس التحالف الدولي”عدل” : ـــ
التوصيات العامة لمؤتمر باريس الدولي الثاني لمناقشة الازمة الإنسانة وانتهاكات حقوق الإنسان وجهود وقف الحرب واحلال السلام لليمن:
أولا” : أود أن أشكر جميع السادة المتحدثين على منحهم وقتهم مساء يومنا هذا السبت ,ونحن نعلم جميعا” أن الأخبار الدولية بالأسابيع الأخيرة كانت غنية جدا بالأحداث والقرارات مثل قرار ترامب بشان القدس وما صاحبه من استياء ورفض عالمي كبير ..لكن اليمن يجب أن يصبح على الدوام أحدى أولويات المجتمع الدولي لذلك من الضروري أن تستعيد منظمات المجتمع المدني هذا الملف , لأننا نعلم جميعا” أن السلام بمنطقة الشرق الأوسط يلعب أيضا”دور بهذة المنطقة من شبه الجزيرة العربية من خلال وضعها الجيوساسي وأستراتيجي والمرتبط بمضيق باب المندب وعلى مقربة من القرن الافريقي ويحدد جزء من السلام والاستقرار بالعالم .
ولذا وفي ضوء جميع المداخلات للسادة المتحدثين والنقاشات الغنية التي دارات واجريناها اليوم.. أسمحوا لي أن أستخلص من استنتاجاتكم المسارات الرئيسية والتي ستكون خارطة طريق لمنظمتنا” عدل” للفترة المقبلة من خلال التالي :
1ـ فتح مطار صنعاء الدولي بشكل عاجل أمام المساعدات الإنسانية والرحلات المدنية تحت رعاية وأشراف أممي .
2ـ رفع الحصار المفروض من طرف التحالف العربي بقيادة السعودية كون استمراره يعد انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية والسبب الرئيسي في الكارثة الإنسانية الواقعة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكامل على رأسها الدواء والغذاء .
3ـ تشكيل لجنة متابعة دولية وخلية أزمة بالتنسيق مع أطباء بلاحدود ومختلف المنظمات الدولية العاملة باليمن لمتابعة الوضع الإنساني.
4ـ ـ تشكيل لجنة متابعة وتحقيق بالتنسيق مع مختلف المنظمات الحقوقية بالتنسيق مع مفوضية حقوق الانسان الأممية واللجنة المشكلة من قبلها لمتابعة انتهاكات حقوق الانسان وجرائم الحرب المرتكبة من مختلف الأطراف , والعمل على أيفاد لجان تحقيق لليمن وتفعيل مختلف الاليات القانونية الدولية وعلى راسها محكمة العدل والجنائية الدولية لملاحقة مرتكبي الانتهاكات والمتورطين بجرائم الحرب .
5ـ نؤكد على أن السبيل الوحيد لإيقاف معاناة الشعب اليمني هوا التوجه نحو مفوضات جادة وحقيقية للسلام وتكمن الخطوة الأولى بوقف فوري لقصف واستهداف المدن والتجمعات السكنية وإيقاف الأعمال القتالية وأشكال التصعيد والاقتناع الكامل بضرورة القبول بالأخر والعيش المشترك والمضي معا” في بناء أسس ومفاهيم دولة ديمقراطية موحدة تحقق العدالة والمساواة للجميع ..
ومن هناء فإننا ندعوا في هذا الأطار القيادة الفرنسية ممثلة بالرئيس أمانويل ماكرون لتبنية بشكل مباشر لتلك الجهود ونوكد ثقتنا بقدرة القيادة الفرنسية في هذه المرحلة على لعب دور رئيسي وهام لتحقيق السلام باليمن ومنطقة الشرق الأوسط .
6 ـ التأكيد على كل ماورد بالتوصيات العامة والهامة التي تمخض عنها مؤتمر باريس الأول بشان اليمن المنعقد في 13 ابريل الماضي .
7ـ وأخيرا” نؤكد على متابعتنا الدائمة بالتنسيق مع مختلف المنظمات الشريكة والصديقة لمجريات الأوضاع باليمن وحرصنا الدائم والتام على أنهاء معاناة اليمنيين بانفراج وحل سياسي بالقريب العاجل ينهى حالة الحرب والصراع الدامي ويحقق السلام الدائم والشامل ..
وفي هذا الأطار نعلن عن تشكيل “الحملة الدولية لإيقاف الحرب باليمن” وسننضم خلال الفترة القادمة وفي هذا الاطار العديد من الفعاليات والأنشطة واللقاءات لاطلاع الرأي العام وحشد جهود المجتمع المدني للدفع بعملية تحقيق السلام والحد من تدهور الأوضاع الإنسانية الكارثية .