الصين تترأس اجتماعاً غداً لمجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية
إسكندر المريسي
دانت العديد من دول العالم الأعمال الوحشية التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وما يتعرض له قطاع غزة من جرائم حرب إبادة، وطالبت بضرورة وقف العدوان الصهيوني وأكدت ان حل الدولتين هو السبيل الوحيد للسلام في المنطقة .
حيث قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، أمس الاثنين، إن على المجتمع الدولي العمل لتحقيق قيام دولة فلسطينية، مما يضمن السلام في المنطقة.
وفي كلمته أمام المنتدى الإقليمي الثامن لوزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط، والمنعقد في مدينة برشلونة الإسبانية، برئاسة الأردن والاتحاد الأوروبي، أكد ألباريس أن”أي رد إسرائيلي يجب أن يكون وفق القانون الدولي وليس بقتل آلاف المدنيين الأبرياء بلاتمييز”.
وفي نفس السياق أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أن الوزير وانج يي سيتوجه هذا الأسبوع إلى نيويورك، لرئاسة اجتماع لمجلس الأمن الدولي، بشأن الحرب على غزة.
وقال المتحدث باسم الوزارة وانج ون بين إنه “في سياق توليها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي هذا الشهر، تعقد الصين اجتماعاً رفيع المستوى بشأن القضية الفلسطينية الإسرائيلية في 29 نوفمبر”.
وتأمل بكين أن يفضي اجتماع هذا الأسبوع إلى اتفاق “لوقف إطلاق النار ووضع حد للمعارك”، وأن “يساهم في التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في غزة.
وفي سياق متصل دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس الإثنين، إلى تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، التي دخلت يومها الرابع والأخير، من أجل العمل على “حل سياسي” للصراع.
وشدد بوريل في كلمته بافتتاح أعمال المنتدى الإقليمي الثامن لوزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط، والمنعقد في مدينة برشلونة الإسبانية، برئاسة الأردن والاتحاد الأوروبي، على أنه “يجب تمديد” هذه الهدنة وتحويلها إلى هدنة دائمة للسماح بالعمل على حل سياسي.
وأضاف “حل سياسي يمكننا من كسر دوامة العنف نهائيا”، مشيراً إلى أنّه “لن يكون هناك سلام أو أمن لإسرائيل من دون دولة فلسطينية.
من جانبه قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، إن عملنا لتنفيذ حل الدولتين، الذي يمثل الطريق الوحيد للسلام والأمن، يجب أن يبدأ الآن، والخطوة الأولى على هذا الطريق هي ضمان إنهاء العدوان الغاشم، ووقف دائرة القتل والألم واليأس.
وأضاف الصفدي الذي ترأس والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس الاثنين في برشلونة، أعمال المنتدى الإقليمي الثامن لوزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط، “يجب أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن ينتهي الصمت تجاهه، ويجب أن تتغير المواقف السياسية التي تستغلها إسرائيل لمواصلة حمام الدم، كما يجب ألا يُنظر إلى جرائم الحرب على أنها أمر عادي، ويجب محاسبة المسؤولين عنها، ولا يمكن لإسرائيل أن تكون فوق القانون”.
وقال “علينا جميعاً أن نعمل فورا لضمان أن تصبح الهدنة الحالية، فرصة لوقف دائم لإطلاق النار، وأن نضمن أيضا حصول غزة على جميع الإمدادات الإنسانية التي تحتاجها، وأن يتم تمكين المنظمات الأممية من القيام بدورها دون أي عوائق”.
وأكد أن على إسرائيل أن تعي أنه لن يسمح لها بالشروع في عملية تهجير أخرى للفلسطينيين من أرضهم إلى خارج فلسطين، ويجب علينا أن نضمن عودة 1.7 مليون فلسطيني كانوا قد نزحوا من أماكن سكناهم في غزة إلى بيوتهم.
وأكد أن إرهاب المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية والعدوان على غزة لن يجلب الأمن لإسرائيل الذي لن يتحقق إلا عبر سلام عادل ودائم، مشددا على أن حلال دولتين هو السبيل الوحيد لهذا السلام العادل والدائم “وعلينا جميعاً أن نسعى لتحقيقه، بتصميم وقوة وعزيمة، لأن السلام في الشرق الأوسط هو في حقيقة الأمر مصلحة إقليمية وأوروبية وعالمية”.
وقال إن المضي قدماً نحو المستقبل يتطلب أولاً إنهاء هذه الحرب على الفور، وتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة لسكان غزة، والتحضير الفوري لإعادة إعمار غزة بأكملها، جنوبها وشمالها، بالتوازي مع إطلاق خطة زمنية محددة لتنفيذ حل الدولتين، مؤكدا أنه لا يمكن أن يكون هناك نهج يتعلق بغزة وحدها.
وشدد على أنه يجب الضغط على حكومة الاحتلال لإنهاء احتلالها غير القانوني والمدمر الذي يحرم شعوب المنطقة كافة، بمن فيهم الفلسطينيون والإسرائيليون، من السلام الذي يتوقون إليه ويستحقونه.