verticalelllllan
verticalelllllan

الغارديان: جيران السودان لا یمكنهم مساعدة اللاجئين بسبب أزماتهم

 سلطت صحيفة “الغارديان” في تقرير لها بعنوان “الأمم المتحدة تحذر من أن جيران السودان ليس لديهم الكثير ليقدموه للاجئين منه” على الوضع الإنساني الكارثي بسبب القتال الدائر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأبرزت ما أكدته الأمم المتحدة من أن اللاجئين السودانيين يفرون إلى دول الجوار، وهي إما تعاني من الجفاف، أو تعاني صراعات مسلحة، أو تواجه الفقر والغلاء، وانعدام الأمن الغذائي.

وينقل التقرير عن المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ماثيو سولتمارش، تحذيره من النقص الموجود حاليا في التمويل المطلوب لدعم اللاجئين السودانيين، مضيفا أن تقديرات برنامج الغذاء العالمي، تقدر حجم الميزانية المطلوبة بنحو 127 مليون دولار أمريكي لتوفير الإمدادات الكافية للأشهر الستة المقبلة.

وأشار التقرير إلى أن المنظمة الدولية تسابق الزمن لتوفير الإمدادات الغذائية، والمساعدات للاجئين السودانيين الذين يعبرون الحدود السودانية مع تشاد، قبل بداية موسم الأمطار، وفي الوقت نفسه تكافح دول الجوار بشكل عام لاستيعاب العدد الكبير من اللاجئين السودانيين.

وبحسب التقديرات فإن أعداد اللاجئين حتى الآن بعد نحو ثلاثة أسابيع على بداية الاشتباكات، وصلت إلى نحو 110 ألف شخص، بينما هناك ضعف هذا العدد على الأقل قد نزح إلى مدن أخرى داخل السودان، منذ بداية الاشتباكات.

ونوه التقرير إلى أن المنظمات الإغاثية تطالب بسرعة توفير كميات من المساعدات للاجئين في تشاد قبل موسم الأمطار الوشيك، وما يسببه عادة من قطع وسائل المواصلات في الأقاليم الحدودية النائية في البلاد التي تستضيف نحو 600 ألف لاجئ من دول الجوار المختلفة.

وحسب الإحصاءات التي ينقلها التقرير عن المنظمة الدولية لشؤون اللاجئين، فإن أكثر دول الجوار السوداني استقبالا للاجئين حتى الآن هي مصر، والتي استقبلت أكثر من 40 ألف لاجئ، بينما تحل تشاد وجمهورية جنوب السودان في المركز الثاني معا، واستقبلت كل دولة نحو 30 ألف لاجئ، ثم إثيوبيا التي استقبلت 11 ألفا، وأخيرا جمهورية أفريقيا الوسطى، التي لم تستقبل سوى 6 آلاف نازح من السودان.

وبالنسبة لمصر يوضح التقرير أن هناك أكثر من 288 ألف لاجئ من عدة دول، لكن غالبيتهم قدموا من سوريا، ثم السودان في المركز الثاني، تليها جنوب السودان، مضيفا أن أغلب النازحين خلال الأسابيع الماضية وصلوا في حال صدمة مما يجري في بلادهم، ومنهم من فقد أقاربه خلال الاشتباكات.

ويلفت التقرير إلى أن انخفاض سعر صرف الجنيه السوداني مقارنة بنظيره المصري، يجعل قيمة الأموال التي يكون قد جلبها معهم اللاجئون القادمون من السودان أقل كثيرا مما توقعوا، وهو الأمر الذي يزيد من معاناتهم.

قد يعجبك ايضا