verticalelllllan
verticalelllllan

والد مصعب اشتية لـ”صفا”: السلطة تبحث تلفيق تهمٍ له واتفاق إنهاء الأزمة لم يُنفذ

قال والد المطارد للاحتلال المعتقل لدى الأجهزة الأمنية مصعب اشتية، يوم الثلاثاء، إن السلطة ما زالت تبحث عن تهمة تدينه لتبرير اعتقاله، في وقت لم تُنفذ الاتفاق الذي جرى بين أجهزتها الأمنية ولجنة التنسيق الفصائلي كشرط لإنهاء أحداث نابلس الأخيرة.

وأكد عاكف اشتية والد المطارد مصعب، خلال حديث خاص لوكالة “صفا”، أن ابنه يقبع فيما يعرف بـ”مسلخ أريحا” في ظروف صحية صعبة وغير مستقرة، إذ “لا يرى أحدًا ولا يرى الشمس”.

وحذر الوالد من تدهور صحة نجله، الذي يحتاج إلى علاج دائم، محملًا السلطة وأجهزتها المسؤولية الكاملة عن حياته.

ولم يستبعد والد اشتية أن يتم تسليم ابنه لجيش الاحتلال على غرار ما جرى في عمليات سابقة اعتقلت فيها أجهزة السلطة المقاومين.

وأضاف “في البداية لم يجدوا أي تهمة، ومن ثم وجهوا له تهمة حيازة سلاح، وهي حيازة مبهمة، وكونه مطاردًا ومطلوبًا للاحتلال فمن الطبيعي أن يحمي نفسه”.

وتابع “كان مصعب مضربٌ عن الطعام لكنه يحتاج لتناول العديد من الأدوية، حيث يعاني من تضخم الغدة الدرقية ومريض ضغط مزمن، ولا يرى الشمس أو النور في ظروفٍ سيئة جدًا”.

وأكمل “زرناه قبل يومين وكان مضربًا عن الطعام ويعاني من هزال واضح وضغطنا عليه أنا ووالدته حتى يفك إضرابه رفقًا بوضعه الصحي غير المستقر”.

وأمس الإثنين مددت المحكمة اعتقال مصعب 24 ساعة، فيما قال والده إن ذلك جاء لإلصاق تهمةٍ له وتبرير اعتقاله، ومن المقرر أن يعرض اليوم للمحكمة من جديد.

أما بخصوص لجنة التنسيق الفصائلي والتي توافقت على أن يتم إطلاق سراح مصعب بعد عدة أيام مقابل وقف كل الاشتباكات والتظاهرات والاحتجاجات الغاضبة في نابلس وعدم ملاحقة المشاركين في الأحداث؛ أكد والد المطارد أن أيًا من هذا لم يحدث.

وقال: “مصعب لم يفرج عنه وجرى اعتقال عشرات الشبان على أثر تلك الأحداث، ويجري اتهامهم بتهم جنائية فضفاضة بالاعتداء على الممتلكات العامة”.

وأشار إلى أنه وبناءً على تواصله مع اللجنة، “أعربت عن أمنياتها أن يتم إطلاق سراحه قريبًا، وهناك جهود متواصلة بهذا الاتجاه”، لكنه استبعد أن تقوم الأجهزة الأمنية بإطلاق سراح ولده مصعب.

وشدد على أن عائلته والفعاليات الوطنية طالبت منذ بداية اعتقال مصعب بتحديد سقف زمني لاعتقاله، “لكن دون جدوى”.

وذكر أنه وبناءً على معطيات، فهناك تخوف من أن يجري اختطافه أو تسليمه للاحتلال من سجن أريحا، لافتًا إلى أن نقله إلى سجن أريحا منذ الساعات الأولى لاعتقاله “يثير الشك والريبة والتخوف من أن يجري تسليمه أو اختطافه على غرار ما جرى سابقًا مع معتقلين سابقين”.

وناشد والد المعتقل والمطلوب الأول للاحتلال في نابلس الفعاليات الوطنية ومؤسسات حقوق الانسان وأهل الخير بالضغط باتجاه إطلاق سراح ولده مصعب.

وكانت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، ذكرت أن اعتقال أجهزة السلطة للمطارد اشتية جاء بعد طلب إسرائيلي.

وأوضحت الصحيفة في 20 سبتمبر، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية طلب من السلطة زيادة ملاحقتها للمقاومين في نابلس وجنين جراء تصاعد المقاومة في المدينتين.

وجاء اعتقال المطارد مصعب اشتية من السلطة بعد فشل جيش الاحتلال في الوصول إليه مرات عدة سواءً بالاعتقال أو الاغتيال، والتي كان آخرها عندما كان مع رفيق دربه إبراهيم النابلسي.

قد يعجبك ايضا