verticalelllllan
verticalelllllan

في أول أيام تمديد الهدنة.. التحالف يثبت سوء النوايا باحتجاز السفن

                                                                                             خضع تمديد الهدنة الإنسانية والعسكرية في اليمن برعاية الأمم المتحدة، للكثير من المباحثات حول مدى التزام الأطراف بتنفيذ بنود الهدنة إلا أن كل الجهود الرامية لتطبيق بنود الهدنة مهددة بمزاجية التحالف، وخلال اليوم الأول من الهدنة قامت قوات التحالف باحتجاز سفينة مشتقات نفطية.

خرق جديد

تصاريح الأمم المتحدة بجواز دخول السفن المحتجزة

 

وأفادت شركة النفط اليمنية، بأن دول التحالف احتجزت سفينة بنزين جديدة ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة.

 

وأوضح الناطق الرسمي للشركة “عصام المتوكل” في تغريدة له على منصة “تويتر” رصدتها “وكالة الصحافة اليمنية”: أنه وفي خرق جديد للهدنة في أول أيامها بعد التمديد الأخير، وعقب التزام المبعوث الأممي بإزالة العراقيل والايفاء الكلي ببنود الاتفاق لضمان انتظام تدفق الوقود إلى ميناء الحديدة مستقبلا، قام تحالف العدوان باحتجاز سفينة البنزين (سي هارت).

وأشار إلى أن السفن المحتجزة حالياً، سفينتا بنزين.

 

المراهنة على تفاقم الأزمة الإنسانية

 

4.2 مليون طفل يمني يُعانون من سوء التغذية والمجاعة

وأكد عدد من المراقبين للشأن اليمني، أن دول التحالف، عملت على تشديد الحصار من خلال التلاعب بقضية منع وتأخير دخول سفن المشتقات النفطية، بالتزامن مع تمديد الهدنة الإنسانية والعسكرية في اليمن التي تسعى الأمم المتحدة من خلالها التوصل لحل سلمي وشامل في اليمن، لوقف الحرب في اليمن، ورفع الحصار عن الشعب اليمني.

ويرى المراقبين أن دول التحالف تسعى من خلال حجز سفن المشتقات النفطية إلى خلق المزيد من الضغوطات على اليمن، في هذا الوقت الحرج الذي يعيشه العالم جراء تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، بهدف دفع اليمن إلى تقديم المزيد من التنازلات خلال أي جولة مفاوضات محتملة على ضوء موافقة حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء على تمديد الهدنة للمرة الثالثة.

 

فصل الحرب عن الحصار

 

وأشار المراقبين، إلى أن دول التحالف تحاول خلال الهدنة الايحاء للعالم بأن الحصار على اليمن يتم بمعزل عن الحرب العسكرية التي تتعرض لها البلاد، إلا أن محاولتها تجزئة المعركة إلى حصار وحرب عسكرية، تبدو غير مجدية، خصوصاً أن العالم أصبح على معرفة تامة بحقيقة مايجري على شعب اليمن، على عكس البدايات الأولى للحرب.

 

كما لاحظ عدد من المختصين القانونين أن دول التحالف تختلق الأعذار من أجل تشديد الحصار، فعندما كانت لجنة الأمم المتحدة تمنح التصاريح للسفن في بدايات الحرب على اليمن عام 2015، لجئت دول التحالف إلى الدفع بـ”حكومة التحالف” لاصدار قرارات تمنع دخول المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة، وبما يعني أن هناك حالة من المزاجية تطبق فيها دول التحالف اجراءات عقابية ضد شعب اليمن، من خلال الحصار، خارج مبادئ القانون الدولي.

صنعاء تحذر

 

الرئيس مهدي المشاط

 

حيث لا يمكن أن تراهن دول التحالف على صبر صنعاء، والتي بدأت تلوح بخطورة ما يمكن أن تؤدي إليه تصرفات القرصنة الغير قانونية التي تمارسها دول التحالف، على الملاحة الدولية، حيث صرح العديد من قيادات حكومة الإنقاذ والوفد الوطني المفاوض أن انتهاكات التحالف لبنود الهدنة وعلى وجه الخصوص حجز سفن المشتقات النفطية لا يمكن السكوت عليه وأن للصبر حدود.

 

وأكد رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبدالسلام، أن صنعاء لا يمكن أن تسكت عن حالة اللاحرب واللا سلم لهدنة لم تلتزم دول التحالف بتنفيذها.

 

وفي السياق اعاد رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء مهدي المشاط في خطاباته الأخيرة، التحذير من مغبة الاستمرار في حجز السفن نظرا لما يمثله هذا الإجراء التعسفي من استخفاف بمعاناة الشعب اليمني، بالأضافة إلى قطع المرتبات والخروقات العسكرية بشكل يومي للهدنة من قبل التحالف وأدواته.

وأكد المشاط أن الاستمرار في احتجاز السفن قد يفضي إلى تطورات خطيرة لا تنسجم مع المساعي الأخيرة والجهود المبذولة من أجل السلام في اليمن والمنطقة.

 

قد يعجبك ايضا