verticalelllllan
verticalelllllan

التحالف والأمم المتحدة شركاء في استمرار نزيف الدم اليمني جراء مخلفات أسلحة الحرب

يعاني المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في صنعاء من نقص في مستلزمات العمل الميداني وعدم توفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية لإنقاذ حياة المدنيين في اليمن ، في ظل استمرار سقوط ضحايا في صفوف المدنيين بسبب الألغام وبقايا القنابل العنقودية ومخلفات الحرب المحرمة التي استخدمها التحالف.

ورغم الهدنة الإنسانية التي تجري حاليا في اليمن برعاية الأمم المتحدة ، تم استثناء ملف القنابل العنقودية والألغام ومخلفات الحرب والذي يعتبر من أهم المعالجات الإنسانية خصوصا في ظل تزايد عدد الضحايا المدنيين.

يشار إلى أن التحالف منع دخول الأجهزة الكاشفة عن الألغام والمتفجرات على الرغم من المطالبات والمناشدات المتكررة للأمم المتحدة بإدخالها.

 

مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام العميد علي صفرة ، وصف منع التحالف دخول الأجهزة والمعدّات ومستلزمات العمل الأساسية كأجهزة كشف المتفجّرات بحجّة أنها أدوات عسكرية بأنه “إمعان في الجريمة يعكس رغبة دول التحالف التي لا تزال تستخدم القنابل العنقودية حتى اليوم.

 

الأمم المتحدة تعمدت تسييس ملف نزع الألغام

 

في أواخر مايو الماضي أتهم مدير مركز الألغام ا صفرة ، الأمم المتحدة بتقليص أنشطتها في اليمن وتعمد  تسييس ملف نزع الألغام ، مؤكداً أن انعدام المواد المستخدمة في إتلاف المخلفات الحربية أدى لوقوع المزيد من الضحايا المدنيين نتيجة انفجار هذه المخلفات.

 وكشف مدير مركز الالغام ، بأن المساحة الملوثة بالألغام في الحديدة تصل إلى أكثر من 400 كم مربع ، لافتا إلى أن المركز قام بتطهير جزء من هذه المساحة رغم قلة القدرات المتوفرة لديه.

 وأضاف قائلاً “أبلغنا الطرف الأممي بضرورة دخول أجهزة كشف الألغام خصوصا خلال فترة الهدنة”.

 

نداء استغاثة لمواجهة خطر مخلفات الحرب وتزايد اعداد الضحايا

 

 

أطلق المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بداية يوليو الجاري بيان، حمّل فيه الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية سقوط  المزيد من الضحايا بسبب عدم توفير مستلزمات العمل الميدانية والأجهزة الكاشفة

البيان جاء رداً على خطاب رسمي من الأمم المتحدة بتوقف أعمال وانشطة مركز نزع الألغام في صنعاء بحلول شهر أغسطس القادم.

وأكد البيان أنه بدلاً من إيجاد الحلول وتوفير الأجهزة الكاشفة لتطهير المناطق الملوثة بالألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحرب ، لافتا ً إلى أنه تم تسجيل عدد62 ضحية من المدنيين ما بين قتيل وجريح في محافظات الحديدة ،صعدة ، محافظة صنعاء ،الجوف ،حجة ،تعز،مأرب الضالع ، أب ) خلال شهر يونيو الماضي جلهم من الأطفال والنساء.

وأعتبر البيان إن عدم توفير الأجهزة الكاشفة اللازمة لتطهير الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحرب خلال سبع أعوام ، جريمة إنسانية واستهانة بحياة وارواح الآلاف من المدنيين في اليمن وتحويل شريحة كبيرة من أبناء الشعب اليمني الى معاقين وقتلى ، منوها بأن التخلص من مخلفات الحرب واجب إنساني.

ووجه المركز دعوة لمنظمات المجتمع المدني للقيام بدورها الإنساني في مناصرة الضحايا والمجتمعات المتضررة والعمل على توفير المستلزمات الضرورية لتطهير قرى ومزارع ومناطق المدنيين كونها تعتبر معدات إنسانية وتسهم في الحد من سقوط مزيد من الضحايا.

 

وكان مركز نزع الألغام أعلن خلال الأيام الماضية، أن عدد ضحايا القنابل العنقودية ومخلفات الحرب منذ بداية شهر يوليو الجاري بلغ 23 بينهم خمسة قتلى و18 جريحا في عدد من المحافظات ،موضحاً أن الاطفال كانوا النصيب الأكبر من الضحايا خلال شهر يوليو بعدد 11 طفلا جراء مخلفات الحرب.

هذا ولا يزال عدد ضحايا الالغام والقنابل ومخلفات الحرب في تزايد مستمر حتى اليوم في عدد من المحافظات اليمنية.

 

 اليمن الأولى عالمياً في نسبة التلوث البيئي بالأسلحة المحرمة  وضحاياها المدنيين

 

 

سجلت إحصائية رسمية لمركز نزع الألغام ، مقتل وجرح 3 آلاف و810 مدنيين خلال السنوات الماضية من عمر الحرب، بينهم نساء وأطفال.

 ووفقاً للإحصائية، فإن عدد قتلى القنابل العنقودية التي ألقاها التحالف بالقرب من أحياء سكنية في العاصمة صنعاء ومحافظات صنعاء وحجة والحديدة والجوف وعمران والبيضاء ومأرب، بلغ 1019 قتيلاً مدنياً، بينهم أكثر من 115 طفلاً و39 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى 2822 مدنياً، منهم 241 طفلاً و76 امرأة.

وذكر المركز أن القنابل العنقودية دمّرت وأتلفت حوالي 809 مزارع وأطنان من المحاصيل الزراعية و547 منطقة رعي، بسبب آثارها التدميرية.

فيما أعلن العميد صفرة في الرابع من ابريل المنصرم  أن ما تم جمعه من القنابل العنقودية خلال 7 سنوات بلغت أكثر من 3 مليون ذخيرة عنقودية في 15 محافظة و70 مديرية في البلاد ، توزعت على  9 أنواع أمريكية و2 بريطانية و4 انواع برازيلية، فيما بلغ عدد القنابل مجهولة الهوية ثلاثة أنواع  وتم رفع وازالة القنابل العنقودية في 15 محافظة وحوالي 70 مديرية.

   

وأضاف إن: حجم ونطاق انتشار التلوث يجعل من اليمن المرتبة الثانية بعد جمهورية لاوس رغم الفارق الكبير إذا ما تم مقارنة الأسلحة المستخدمة في اليمن.

وقال صفره خلال فعالية بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام والقنابل العنقودية ” نحن أمام كارثة وثلوث من القنابل العنقودية من أنوع وجنسيات متعددة ورصدنا 15 نوعا منها مستخدمة في الغارات الجوية فقط”.

واعتبر العميد صفرة أن تقليل التقارير الدولية والحقوقية من أعداد ضحايا القنابل العنقودية في اليمن يُعد محاولة لتبرئة التحالف وتغيير للحقائق والوقائع.

 

 

قد يعجبك ايضا