verticalelllllan
verticalelllllan

النقب.. كبش فداء لـ”اليمين المتطرف” إيذانًا ببدء الدعاية الانتخابية

ما إن تم التوافق الإسرائيلي على موعد الانتخابات المبكرة المقبلة، بعد حل الكنيست نفسها عقب الخلافات الداخلية بائتلاف حكومة الاحتلال، استعرت وتيرة الهدم مجددًا في قرى النقب الفلسطيني، إيذانًا ببدء الدعاية الانتخابية.

وتوافقت الكتل الحزبية الإسرائيلية الخميس على تحديد موعد الانتخابات القادمة وهو الأول من نوفمبر بعد أن تم التصويت على حل الكنيست بالقراءة النهائية.

ويشهد النقب منذ يومين عمليات هدم، اتسّمت هذه المرة بأنها طالت قرى “لم تكن تحت المجهر الإسرائيلي دومًا، من قبل”.

ونفذت سلطات الاحتلال عمليات هدم في قرية “كركور” المحاذية لقرية ترابين الصانع في النقب لبناء، باقتحام دوريات قوات كبيرة مما تسمى “الدوريات السوداء” لدعم الجرافات، ونفذت عمليات الهدم.

وفي قرية أم الريحان أيضًا، التي لم تكن تشهد عمليات هدم سابقًا بشكل مرّكز، نفذ الاحتلال أوامر هدم، ملاحقة بذلك مواطنًا حاول نصب خيمة ليعيش فيها، عقب هدم منزله مؤخرًا.

وتأتي عمليات الهدم تلك في وقت هدمت فيه سلطات الاحتلال قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف للمرة 203، فيما وزعت أوامر هدم عاجلة في عدة قرى مسلوبة الاعتراف.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يكون فيها النقب وأهله “ثم33نًا للدعاية الانتخابية الإسرائيلية، ففي كل مرة يكونوا كبش فداء لجمهور اليمين المتطرف”، حسبما يؤكد المرّكز الميداني للقرى مسلوبة الاعتراف بالنقب معيقل الهواشلة.

قرابين لليمين

ويقول لوكالة “صفا”: “إن ما شهدته قرى بالنقب منذ يوم الخميس الماضي من هدم وجولات لمفتشي سلطات الاحتلال، ليس بالجديد، كون القرى، خاصة مسلوبة الاعتراف تتعرض دومًا لهذه العمليات”.

ويستدرك “لكن ومع كل موعد انتخابات وخلافات داخل حكومة الاحتلال، تزيد وتيرة الهدم، بل تستعر كلما اقترب موعد الانتخابات، أو بمعنى أدق مع بدء الدعايات الانتخابية، بل واستباق انطلاقها”.

وتريد حكومة الاحتلال بحزبها الحاكم فيها، أن تثبت نفسها أمام اليمين المتطرف، فيدفع أهل النقب الثمن، وغاليًا، في كل مرة، يقول الهواشلة.

ويضيف “نحن من ندفع الثمن كل مرة من بيوتنا وأطفالنا ونساءنا وشيوخنا الذين يُشردون في الصحراء، لنكون قرابين تُقدم لليمين المتطرف، حتى يرضا عن قادته، وتعلو استطلاعات الرأي بهم”.

رسائل لاستهداف قرى جديدة

ويشير إلى أن “إسرائيل” تحاول في كل مضرب وقرية للبدو أن تهدم منزلين أو أكثر، وفي كل مرة تدخل لقرى جديدة أو لم تشهد هدم منذ مدة، وكل هذا حتى تعطي للناس شعوراً بأن الهدم سيطال كل القرى.

وينطبق ما ذكره الهواشلة على قرية كركور التي “طال غياب جرافات الهدم عليها خلال الفترة الماضية”، ولتبدوا أنها استهدفت شيئًا جديدًا، أمام الجمهور.

ويكمل الهواشلة “هم يريدون أن يوصلوا رسالة بهذه الاستهدافات، بأنه لا يوجد مكان مسموح فيه البناء، أو أن دولتهم تهدم في كل مكان، وهذه السياسة واضحة بالنسبة لنا”.

وتؤكد معطيات إسرائيلية رسمية على تصاعد وتيرة هدم بيوت بدو النقب الذين يبلغ عددهم 320 ألف نسمة، من سنة إلى أخرى بذريعة البناء غير المرخص، ووصل عدد المنازل المهددة بالنقب إلى 45 ألف منزل.

ويتوقع الهواشلة بأن تزداد وتيرة الهدم والهجمة على النقب خلال الأشهر القادمة، حتى موعد انتخابات الاحتلال

في نوفمبر.

ويقول “نفس السيناريو تكرر في الهجمة الماضية التي شهدها النقب من استيطان وهدم وتحريش منذ بدء يناير، والتي على أثرها هبت الجماهير دفاعًا عن النقب وأرضه”.

“انقسام” فرصة للتوحد والتصدي

ولكن الهواشلة يستبعد أن تنال أحزاب اليمين المتطرف هذه المرة مرادها، في نيل الثقة الأكبر لدى الشارع الإسرائيلي.

ويوضح حديثه بالقول “إن اليمين المتطرف اليوم منقسم على نفسه، وهذا الانقسام فرصة كبيرة لقيادات الأحزاب العربية في الكنيست، لكي ينظموا صفوفهم، ويكون لهم كلمة ووقفة أمام أي حكومة إسرائيلية قادمة، للدفاع عن حقوق أهل الداخل والنقب”.

ويشدد “نتنياهو لن يستطيع تشكيل حكومة، وإن استطاع فلن تصمد، وهذا ما حدث معه سابقًا ثلاث مرات، وهو ما حدث مع بنيت، لذلك علينا أن نتحد ويكون لنا كلمة لنضع حدًا لجرائم الهدم التي ندفع ثمنها كل مرة لمجرد دعاية انتخابية”.

ومقابل ذلك، يؤكد الهواشلة على أن الرهان أمام الهجمة المستأنفة ضد النقب، هو على الجماهير الفلسطينية في النقب والداخل خصوصًا.

وكما يقول “نحن نستعمل سياسة الثبات والقاء والتكاثر في أرضنا، فبد أن كنا 11 ألف نسمة في أعوامنا السابقة، اليوم عددنا 320 ألف نسمة، لكننا نقيم على 10% من أرض النقب فقط”.

ويلفت إلى “إنجاز” تشكيل المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف منذ عام 1997، والذي تسبب اليوم بتغيير كبير في الموازيين على الأرض، وبقاء هذه القرى بأسمائها التاريخية رغمًا عن الاحتلال وعن عمليات الهدم المتواصلة في النقب.

ويكمل، لذلك ومقابل تداول قضية النقب عبر المؤسسات غير الحكومية، ولنوصل صوتنا إلى العالم، فإن الرهان الأن على الجمهور ليتصدى لهجمة الهدم والتجريف، التي سبق أن تصدى لها في الهبة الشعبية خلال مارس الماضي”.

WhatsApp Image 2022-07-03 at 12.41.28 PM (4).jpeg

WhatsApp Image 2022-07-03 at 12.41.28 PM (2).jpeg

WhatsApp Image 2022-07-03 at 12.41.28 PM (3).jpeg

WhatsApp Image 2022-07-03 at 12.41.28 PM (1).jpeg

WhatsApp Image 2022-07-03 at 12.41.28 PM.jpeg

 

قد يعجبك ايضا