verticalelllllan
verticalelllllan

تدمير المدارس .. وجع يحجب آفاق المستقبل

قال وزير التربية والتعليم يحيى بدر الدين الحوثي، في اليوم الوطني للصمود: نحن على مشارف العام الثامن من العدوان السعودي الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي الغاشم على يمننا الحبيب، قام هذا التحالف الإجرامي بطريقة غادرة بشن حرب شاملة على بلادنا فجر يوم الإثنين الموافق 26 /3/ 2015م مستهدفاً الأرض والإنسان اليمني، مستبيحاً جميع الحرمات.

الثورة / رجاء عاطف

وأضاف الوزير: إن المتتبع لحجم الأضرار والخسائر الكبيرة التي تكبدها وطننا في بناه التحتية ومقدراته المادية والبشرية ليتأكد جلياً حجم المؤامرة ومراميها الحقيرة، والآثار الناجمة عنها، ومنها تلك الأضرار الكبيرة التي لحقت بقطاع التعليم، من تدمير المؤسسات التربوية والمدارس وملحقاتها وتجهيزاتها، حرمان الأطفال والتلاميذ من حق التعليم ، بل واستهداف الطفولة البريئة وبتلك الوحشية المتجردة عن القيم الإنسانية بالقتل والتشريد، ومن خلال إبراز المؤشرات الرقمية للأضرار بالمنشآت التعليمية والطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات والكتاب المدرسي ورياض الأطفال ومراكز محو الأمية وتعليم الكبار في كافة محافظات الجمهورية.
وتابع: لقد استباح هذا العدوان حرمات التعليم ومنظومتنا التربوية وجميع مكوناتها وسبب في حرمان معلمينا وكوادرنا من رواتبهم وإعاقة استيراد مواد ومستلزمات طباعة الكتاب المدرسي والوسائل التعليمية وغيرها وما ترتب على ذلك من ظروف معيشية صعبة ومعاناة جمة لمعلمينا ومنتسبي هذا القطاع ومؤسساته المختلفة، مستغلا إمكانياته وأدواته الداخلية والخارجية وجبروته لإيقاف عجلة التعليم وحرف بوصلته.
وقال الحوثي: لقد هُزم هذا العدوان بذلك التماسك والتضحية والإيثار الذي أسداه المعلمون والمعلمات في الميدان التربوي وكوادرنا الأشاوس في مختلف مستويات الإدارة التربوية والتعليمية من تحد لمجمل الظروف الناجمة عن هذا الاستهداف الحقير وقاموا بمسؤولياتهم تجاه أبنائنا وبناتنا وفلذات أكبادنا من تلاميذ وطلاب مدارسنا الصامدون مسنودين بإرادة وطنية عظيمة لقيادتنا السياسية وحكومتنا الرشيدة وتلك المؤازرة الشعبية من قبل الآباء والأمهات وأولياء الأمور ومختلف فئات وشرائح المجتمع اليمني الأبي الحر الذين مثلوا جميعاً ملحمة وطنية وجبهة موحدة للدفاع عن العملية التعليمية والتربوية، التي استمرت رغم أنوف الأعداء وبتحدي معلمينا ومعلماتنا وأبنائنا وبناتنا الصعاب وانتظمت الأعوام الدراسية تباعاً وفشلت مخططات العدوان وأدواتهم الشيطانية بشل العملية التعليمية وانتهت أحلامهم الشيطانية، التي كانوا يأملونها بتجهيل شعبنا وحرمان أبنائه من هذا الحق الذي كفلته وتكفله جميع الأعراف والشرائع السماوية ، وتؤكده جميع الدساتير والقوانين الإنسانية وتمكن قطاعنا التربوي والتعليمي من السير قدماً في العملية التعليمية، بل وتحقق العديد من الإنجازات والنجاحات الكبيرة التي حققتها جملة الإجراءات والبدائل المتخذة من قبل الوزارة لاستقرار العملية التعليمية برمتها هذا بالإضافة إلى العديد من الإنجازات التي عجزت الحكومات السابقة من تحقيقها خلال العقود المنصرمة رغم الإمكانات والموارد التي كانت تملكها .

المنشآت التعليمية
وهنا قامت وزارة التربية والتعليم برصد ما استهدفه العدوان خلال سبعة أعوام وكانت الحصيلة كالتالي : بلغ إجمالي المنشآت التعليمية في الجمهورية اليمنية: (16734).
حيث كانت المنشآت المدمرة كليا: (435)، والمنشآت المدمرة جزئيا: (1578)، فيما المنشآت المستخدمة للنازحين: (999) منشأة، أما المغلقة (756) منشأة.

القوى العاملة
وبالنسبة للآثار على القوى العاملة كانت كالتالي: إجمالي عدد القوى العاملة: (303186)، وكان عدد القوى العاملة في المنشآت المدمرة كلياً: (6552).
وعدد القوى العاملة في المنشآت المدمرة جزئياً: (46333)
أما عدد القوى العاملة في المنشآت المستخدمة للنازحين فيبلغ (27414).
وعدد القوى العاملة في المنشآت المغلقة “غير الآمنة”: (13484).

الآثار الاقتصادية
وعن الآثار الاقتصادية على القوى العاملة :
إجمالي عدد القوى العاملة المنقطعة رواتبهم منذ سبتمبر 2016م : (196197)، وإجمالي عدد الطلاب : (4292018)
أما عدد القوى العاملة المستمرة رواتبهم: (106989)، وإجمالي عدد طلبتهم (1691689).

الكتاب المدرسي
وكانت نتيجة الآثار على طباعة وتوزيع الكتاب المدرسي :
متوسط العجز في طباعة الكتاب المدرسي سنويا: (56615044).
وإجمالي عدد الطلبة بدون كتاب مدرسي: (5156992).
ومتوسط عدد الكتب المطبوعة والموزعة سنوياً: (10143943).
وإجمالي عدد الطلبة الحاصلين على كتب دراسية: (826715).
وأخيراً هناك أكثر من مليوني طفل يمني في سن الدراسة لا يزالون خارج المدارس، فضلاً عن استشهاد المئات من الطلاب والكادر التربوي .

المجتمع والمنظمات الدولية
دائماً ما طالبت وزارة التربية والتعليم المجتمع الدولي والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني والحقوقي بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية تجاه ما يتعرض له اليمن عموماً والتعليم على وجه الخصوص من استهداف ممنهج لجميع أركان العملية التعليمية ، والوقوف إلى جانب أطفال اليمن ومساندتهم في الحصول على حقهم في التعليم والعيش الكريم، بل للحصول على حقهم في الحياة ، وإيقاف المجازر التي ترتكب بحقهم من قوى العدوان على اليمن، وأن يخرج المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية والحقوقية من دائرة الصمت المطبق حيال ما تقوم به قوى العدوان من جرائم بحق اليمن أرضاً وأنساناً وما تمارسه من انتهاك صارخ لكل الحقوق وأن يرتفع صوتهم عالياً لوضع حد للأزمة الإنسانية في اليمن.

قد يعجبك ايضا