verticalelllllan
verticalelllllan

4أطفال اصيبو بالسرطان بعد غارة سعودية

مَن شوَّه وجه القمر؟ 4 أطفال من عائلة الهميمي، أُصيبوا بأورامٍ سرطانية بعد غارة سعودية استهدفت موقعاً قرب منزلهم في صعدة. منذ 7 سنوات، يواجه الأطفال مصيراً قاتماً، في ظلّ حصارٍ يمنع سفرهم من أجل العلاج في الخارج.

وجوههم مرآة الحقيقة، تعكسُ انتهاكات العدوان السعودي على اليمن وتفضح عبثيتها. ناصر، محمد، عبير، وآمنة، 4 أطفال يمنيين من عائلة الهميمي، شوّهت الحرب طفولتهم، وأورثتهم غازاتها السامة مرضاً لا يقل عنها خبثاً.
كان من المتوقع أن يكون يوماً دراسياً عادياً، تهيأ الأطفال للذهاب إلى المدرسة، حملوا حقائبهم ودسوا فيها كتباً وأقلاماً وأحلاماً وأمنيات، لكنَّ غارةً سعوديةً استهدفت موقعاً بالقرب من منزلهم في مدينة كتاف في مديرية صعدة، غيَّرت جدول حياتهم بالكامل، وقلبت مصيرهم، وأدخلتهم في نفق مظلم، لا مفر منه.
منذ العام 2015، يعيش الأطفال الأربعة في عزلة عن العالم، سموم الغارة ودخانها أصابهم بأورامٍ سرطانية جلدية. امعنوا النظر في الصورة أعلاه، إنه ناصر الهميمي، واحدٌ من هؤلاء الأطفال، وأكثرهم تأثراً بالإصابة، تكاد ملامحه تتلاشى، تتداخل فيما بينها، الجلد بدأ يذوب بشكل تدريجي، والورم يتكور في أكثر من مكانٍ في وجهه. يقول ناصر لــ “الميادين.نت”: ” ذهبت إلى المدرسة 5 أيام فقط، وبعدها عطلت، أمنيتي أن أعود إلى المدرسة”.
محمد ،أصيب بسرطانٍ جلدي جراء سموم الغارة، تتوزع القروح والندوب على وجهه، ذاب جزء من أنفه، حاولنا أن نسأله عما حدث، ومن شوّه وجهه القمري؟، لكنه كان عاجزاً عن الكلام، دمعته التي لم تجف تكوي القلب كما حمم البركان، وأنينه الذي لم يخمد طوال الوقت، يقطع الروح، ويدفع المرء إلى الحديث مع نفسه: “كم هو مزيف ومخادع وظالم هذا العالم”.
قد يبدو الوضع الصحي لعبير وآمنة أفضل من أخويهما ناصر ومحمد، لكن لا أحد يضمن ألا تلقيا مصيراً مماثلاً في حال لم تتدخل جهة أو منظمة تؤمن العلاج لهؤلاء الأطفال وتضع حداً لمأساتهم.
منذ سبع سنوات، يعاني مطر الهميمي مع أطفاله الأربعة، يتنقل بهم من مشفىً إلى آخر، يحاول أن يجد لهم سبيلاً للعلاج، لكنّ التكاليف المادية الباهظة راكمت عليه الديون، وجاء الحصار السعودي ليضع أمامه مزيداً من العقبات، حيث يعجز عن السفر بهم للعلاج في الخارج، يقول مطر للميادين.نت: ” بعد العدوان بأشهر، انقلبت حياة أطفالي رأساً على عقب، حرموا من أبسط حقوقهم كأطفال، هم في عزلة عن كل شيء، لا يعرفون معنى اللعب والدراسة والحياة، لم نتلق مساعدة من أي منظمة، والحصار يسد عليهم منافذ العلاج، الحمدلله على كل شيء”.

 

قد يعجبك ايضا