verticalelllllan
verticalelllllan

للعام الخامس .. انتهاكات واعتداءات متواصلة على المنظمات الدولية في المحافظات المحتلة

تتواصل في المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة التحالف، ظاهرة استهداف المنظمات الدولية والاغاثية التي تعمل في المجال الإنساني، وهو ما يهدد بتوقف عملها في بعض المحافظات الجنوبية التي تشهد تزايد حالة التوتر بين القوات الموالية للإمارات والقوات الموالية لـ الشرعية من جهة أخرى.

 

ولا يقتصر استهداف اللجان الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية ذات الطابع الإنساني، على التحريض فحسب، بل وصلت إلى شن هجمات مسلحة على مقراتها وسيارتها في بعض المحافظات المحتلة  كـ الضالع وتعز وشبوة.

 

ففي نهاية العام 2018 من شهر يونيو كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قد اعلنت سحب 71 من موظفيها الأجانب في اليمن ونقلهم إلى جيبوتي، بسبب تعرضهم لحوادث عدوانية وتهديدات مستمرة  في المحافظات المحتلة على وجه الخصوص ومحافظة تعز.

 

فقد دعا الصليب الاحمر جميع أطراف الصراع في محافظة تعز إلى تقديم ضمانات أمنية، لتتمكن من مواصلة برامج المساعدة في تقديم الرعاية الطبية والمياه والغذاء.

 

وقالت متحدثة باسم اللجنة إن الصليب الأحمر لديه نحو 450 موظفاً في اليمن، يأتي ذلك بعد قيام اغتيال مسلحون مجهولون باغتيال احد موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، باستهداف سيارة تابعة لأحد فرق اللجنة في محافظة تعز  أدى إلى مقتل أحد موظفيها.

 

لم تقتصر الاعتداءات والانتهاكات على المنظمات الإنسانية في محافظة تعز فقط، ففي عدن والضالع وشبوة تواصلت التهديدات للمنظمات الدولية كان اخرها ما حدث في 25/ 12/ 2019 م، بمحافظة الضالع، من اعتداءات على مراكز المنظمات وعامليها، والتي كان أبرزها لجنة الإنقاذ الدولية، ومنظمات أكسفام ومرسي كيور واكتد.

 

المنظمات الدولية الأربع “أكسفام، لجنة الإنقاذ الدولية، وإدرا” هددت بتعليق أعمالها ومغادرة محافظة الضالع، في حين سحبت منظمة “إكتد” الفرنسية موظفيها ولحقت بأطباء بلا حدود التي أعلنت مغادرة المحافظة في وقت سابق بعد تعرض مقراتها للاستهداف المسلح، كما تعرض عاملوها للمضايقات والتهديدات من قبل مسلحين بعضهم ينتمون للمجلس الانتقالي التابع للإمارات، كما حدث في الاعتداء الأخير على منظمة الغذاء العالمي في نفس المدينة، والتي هي الأخرى قامت بنقل أعمالها إلى مدينة قعطبة عقب تعرض موظفيها للاعتداء بإطلاق النار.

 

وفي سياق متصل كانت العديد من التقارير التي نقلتها وسائل اعلام تنسب تلك الاعمال العدائية التي تتعرض لها المنظمات الإنسانية في المحافظات الجنوبية، إلى ميليشيات الاخوان المسلمين تارة وميليشيات الانتقالي الجنوبي التابع للامارات تارة أخرى، في حين يكتفي أبناء المناطق مقر الاعتداء بنسبها إلى مسلحين مجهولين.

ومن جانب اخر تتعامل صنعاء والمحافظات الواقعة تحت ادارة حكومة الإنقاذ بحذر عالي وحس أمنى عال في توفير الامن للمنظمات الإنسانية التي تعمل في مناطق سيطرة الحكومة، ولم يسبق أي اعتداء على أي منها، نظرا لدورها الإنساني في توفير ابسط الخدمات للمواطنين في ظل ظروف صعبة واستثنائية تعيشها اليمن بسبب الحرب المدمرة التي تشهدها منذ 5 أعوام.

قد يعجبك ايضا