الأونروا: هناك حاجة إلى 149 مليون دولار لتغطية عمليات الوكالة في الأردن لعام 2020

وتشمل الخدمات الأساسية التي تقدمها الأونروا للاجئي فلسطين التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والحماية والبنية التحتية للمخيمات وتحسينها وبرنامج الإقراض الصغير.

في العام الماضي، واجهنا أخطر نقص مالي في تاريخ الأونروا وأزمة ثقة في القيادة العامة للوكالة — مدير الأونروا في الأردن

وقال مدير عمليات الأونروا في الأردن، محمد آدار، الأربعاء، سيستفيد من هذه الخدمات أيضا 17 ألفا من لاجئي فلسطين القادمين من سوريا. وأثنى آدار على دور الأردن في مساعدة الأونروا على القيام بوظائفها، وأضاف “في العام الماضي، واجهنا أخطر نقص مالي في تاريخ الأونروا وأزمة ثقة في القيادة العامة للوكالة، على الرغم من البيئة السياسية الصعبة والظروف الاجتماعية والاقتصادية الأصعب، فإن الدعم السخي من البلد المضيف، الأردن، ودعم المانحين والشركاء، سمح لنا بمواصلة تقديم الخدمات الأساسية للاجئي فلسطين.”

التعليم والصحة من الأولويات

وفي عام 2019، قدمت الأونروا في الأردن خدمات تعليمية لأكثر من 118 ألف طالب يدرسون في 169 مدرسة تابعة للوكالة، موزعة في جميع أنحاء المملكة.  وقدمت الأونروا 47 دورة لأكثر من ثلاثة آلاف طالب يدرسون في مراكز التدريب المهني التابعة للأونروا، وقدمت الخدمات الصحية لأكثر من 1.2 مليون شخص في 25 عيادة صحية وأربع وحدات طب أسنان متنقلة، ودعمت نحو 59 ألف لاجئ بمساعدات نقدية من الوكالة من خلال شبكة الأمان الاجتماعي.

وتعاني الوكالة من صعوبات وتحديات تتمثل في اكتظاظ الصفوف المدرسية واعتماد نظام التدريس على فترتين (صباحية ومسائية) في مدارس الوكالة وتزايد الضغوط على مراكز الأونروا الصحية والصيدليات إضافة إلى إزالة أطنان من القمامة يوميا بسبب التمدن المتزايد وانتشار الأعمال التجارية غير الرسمية على نطاق صغير.

مناشدات متواصلة لدعم الأونروا

وكان القائم بأعمال المفوض العام للأونروا، كريستيان ساوندرز، قد ناشد في وقت سابق هذا الأسبوع  الحصول على 1.4 مليار دولار على الأقل لدعم خدمات الوكالة ومساعدتها. وتشمل المساعدات المعونة الإنسانية المنقذة للحياة والمشروعات ذات الأولوية المقدمة لما مجموعه 4.6 مليون لاجئ من فلسطين في الشرق الأوسط لعام 2020.

يذكر أن تمويل الأونروا يتم بشكل كامل تقريبا من خلال تبرعات طوعية، وتدعو الأونروا جميع الدول الأعضاء إلى العمل بشكل جماعي وبذل الجهود الممكنة لتمويل موازنة الوكالة بالكامل، ويتم تمويل برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسية التي تعاني من عجز كبير عبر بوابات تمويل منفصلة.

وقد تأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة عام 1949 وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لنحو 5.6 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها. وتتسم مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل دائم وعادل لمحنتهم.