verticalelllllan
verticalelllllan

سوريا: لجنة الصياغة تنهي أول اجتماعاتها في جنيف والمدنيون يواصلون الفرار من شمال شرق البلاد

اختتمت لجنة صياغة الدستور المعنية بكتابة مسودة الدستور السوري أول اجتماعاتها مساء الاثنين في مقرّ الأمم المتحدة في جنيف، وأفادت التقارير بالاتفاق على وضع آليات عمل لتقريب وجهات النظر وإيجاد أرضية مشتركة للتوصل إلى إقرار الدستور.

وستواصل لجنة صياغة الدستور اجتماعاتها غدا الثلاثاء بعقد جلستين من أجل تحديد جدول الأعمال في الفترة المقبلة. وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، قد أطلق الأسبوع الماضي عمل اللجنة الموسعة المؤلفة من 150 عضوا يمثلون الحكومة والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام، فرحان حق، في المؤتمر الصحفي اليوم الاثنين، إن بيدرسون يشعر بالسرور إزاء تلك التطورات “لقد بدأت اليوم مجموعة الصياغة المكونة من 45 عضوا اجتماعاتها في جنيف، بعد أن جرى الإعلان عن أسماء أعضاء المجموعة خلال عطلة نهاية الأسبوع.”

وقال حق، إن 150عضوا اجتمعوا يومي الخميس والجمعة الماضيين وقد اتفقت اللجنة بالإجماع على مدونة السلوك والإجراءات المبدئية لرئيسي اللجنة. “لقد شكر غير بيدرسون الرئيسين المشتركين على المهنية التي تمتعا بها.”

108 آلاف نازح منذ بدء الحملة التركية العسكرية

وكشف فرحان حق عن آخر الأرقام والإحصائيات المتعلقة بالأوضاع الإنسانية في شمال شرق سوريا. وقال “يساورنا قلق عميق إزاء سلامة وأمن مئات الآلاف من المدنيين في شمال شرق سوريا عقب التقارير التي تفيد باستمرار الاقتتال في مناطق متفرقة وتصاعد العنف.”

ويشير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى استمرار المدنيين على الفرار وترك مناطق سكناهم في شمال شرق سوريا. وقال فرحان حق إنه “بين 30 و31 تشرين أول/أكتوبر نزح 11،340 شخصا على الأقل وقد أجبروا على الرحيل من القرى الواقعة في منطقة تل تامر.”

وبهذا يرتفع عدد النازحين الذين فرّوا من شمال شرق سوريا منذ التاسع من تشرين أول/أكتوبر، أي منذ بدء العملية العسكرية التركية في تلك المنطقة، إلى نحو 108،500 شخص من بينهم أكثر من 47 ألف طفل.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام إن معظم النازحين يقيمون في المجتمعات المضيفة أو عند أقاربهم في الحسكة والرّقة ومحافظة دير الزور. في حين تم إيواء نحو 17 ألف شخص في 79 من مراكز الإيواء الجماعية.

 
أكثر من نصف مليون فرّوا من سوريا إلى الدول المجاورة بما فيها العراق (مخيم دوميز، كردستان العراق)

ضرورة حماية المدنيين

وذكّر حق بأهمية حماية المدنيين في حالات النزاع وحماية البنى التحتية للمدنيين وفقا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي. “إن التصعيد الأخير يفاقم الأوضاع الإنسانية المتفاقمة أصلا في شمال شرقي سوريا. ومن بين الثلاثة ملايين مواطن هناك، 1.8 مليون شخص كانوا أصلا بحاجة إلى مساعدات قبل اندلاع المعارك، من بينهم أكثر من 900 ألف بحاجة ماسّة للمساعدات الإنسانية. وأكثر من 710 ألف شخص ممن يعيشون في المنطقة كانوا نازحين أصلا داخل بلدهم.”

وأكد حق أن الأمم المتحدة تحث جميع أطراف النزاع والأطراف المؤثرة على ضمان دخول طواقم الأمم المتحدة الآمن، من دون معوقات، لتقديم المساعدات المنقذة للحياة لجميع من هم بحاجة إليها.

قد يعجبك ايضا