verticalelllllan
verticalelllllan

الأمين العام في اليوم العالمي للصحة النفسية: لا صحة بدون صحة نفسية

في العاشر من تشرين أول/أكتوبر من كل عام، تحتفي منظمة الصحة العالمية باليوم العالمي للصحة النفسية، وتتخذ هذه المناسبة فرصة للتوعية بأهمية الحفاظ على الصحة النفسية، وموضوع هذا العام هو “منع الانتحار”.

كل 40 ثانية، ثمّة شخص في مكان ما يتخذ القرار المأساوي بإنهاء حياته، أي أن 800 ألف شخص يضعون حدّا لحياتهم كل عام، وهو ما يجعل الانتحار السبب الثاني للوفاة لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما.

قد يقرر المرء إنهاء حياته ظنا منه أن الانتحار هو الحل الأمثل لجميع المشاكل، لكنه يترك وراءه آثارا مدمّرة على محيطه في البيت والمدرسة والعمل والمجتمع بأسره.

رسالة الأمين العام في اليوم العالمي للصحة النفسية

وفي هذا اليوم، وجّه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، رسالة دق فيها ناقوس الخطر من مخاطر الانتحار وآثاره على المجتمعات. وقال “إن الصحة العقلية قد أهمِلت لفترة طويلة للغاية، ولكنّها تهمّنا جميعا ومن الملحّ اتخاذ المزيد من الإجراءات بخصوصها.”

ودعا الأمين العام إلى زيادة الاستثمارات في الخدمات، وقال “لا يجب أن نسمح بأن تمنع الوصمة الأشخاص من طلب المساعدة التي يحتاجونها.”

وأكد غوتيريش أنه يعير اهتماما شديدا لهذا الأمر، “فلا صحة بدون صحة نفسية.”

بصيص أمل: يمكن منع الانتحار

تعرّف منظمة الصحة العالمية الصحة النفسية بأنها لا تعني بالضرورة خلو المرء من الاضطرابات النفسية، ولكنّها “حالة من العافية يستطيع فيها كل فرد إدراك إمكاناته الخاصة والتكيّف مع حالات التوتّر العادية والعمل بشكل منتج ومفيد والإسهام في مجتمعه المحلي.”

وبحسب المنظمة، أمام كل حالة انتحار، توجد 20 حالة محاولة انتحار، وغالبا ما تتكرر تلك المحاولات حتى تنجح. 80% من حالات قتل النفس تتم في الدول ذات الدخل المتدني والمتوسط، وذلك بسبب غياب الموارد المطلوبة لتقديم المساعدة والإسناد للشخص الذي يعاني من أزمة أو اكتئاب.

وفي هذا اليوم، تؤكد المنظمة أن بالإمكان منع الانتحار وذلك عبر توحيد الجهود ومشاركة الجميع في هذه المهمّة: الأسرة، والمدرسة والعمل والدولة والمجتمع.

ومن توصيات المنظمة:

  • تقديم الدعم النفسي لطلاب المدارس.
  • التحديد المبكر للأشخاص الذين قد تبدو عليهم أعراض المرور بأزمة ربما تؤدي بهم إلى الانتحار، وتقديم المساعدة الفورية لهم.
  • تشجيع وسائل الإعلام على نشر قصص مليئة بالأمل والإيجابية.
  • حثّ الأشخاص على التوجه لطلب المساعدة، فالحديث عن الرغبة في الانتحار لا ينبغي أن يرتبط بالعيب أو العار.
  • تسخير موارد الحكومات لوضع خطط استجابة وطنية لمنع الانتحار.

 

هذا وتخصص منظمة الصحة العالمية العاشر من أيلول/سبتمبر من كل عام يوما عالميا لمنع الانتحار، لكنّها ارتأت أن تضعه شعارا لهذا اليوم أيضا بسبب ارتباط الصحة النفسية الوثيق بقرار الانتحار.

قد يعجبك ايضا