verticalelllllan
verticalelllllan

في اليوم الدولي للمسنّين: دعوة للمساواة بين جميع الفئات العمرية

يحتفل العالم في الأول من تشرين أول/أكتوبر من كل عام باليوم الدولي للمسنّين، وقد حددّت الأمم المتحدة موضوع 2019 ليكون “رحلة إلى المساواة بين الفئات العمرية” وذلك للتأكيد على أهمية أن تشمل التنمية الجميع بصرف النظر عن الفئة العمرية التي ينتمي المرء لها وخاصّة المسنّين.

 

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن عدد من هم فوق 60 عاما يتجاوز 700 مليون شخص في العالم، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد إلى بليوني نسمة مع حلول عام 2050 وهو ما يدعو إلى الحاجة الملحة إلى وضع السياسات والبرامج التي تتناسب مع هذه الزيادة في عدد المسنّين.

 

خطة 2030 للتنمية

وتتوافق خطة 2030 توافقا كاملا مع أهداف التنمية المستدامة، على أن التنمية لن تتحقق سوى بإدماج جميع فئات المجتمع العمرية وتمكين المسنّين والمشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والحد من التفاوت بينهم وبين الفئات العمرية الأخرى. ويتماشى موضوع الاحتفالية مع الهدف 10 من أهداف التنمية المستدامة، والذي يركز على السبل المتاحة للتعامل مع هذا التفاوت ويدعو إلى ضمان تكافؤ الفرص من خلال اتخاذ التدابير للقضاء على التمييز وتعزيز الإدماج السياسي والاقتصادي والاجتماعي للجميع بصرف النظر عن العمر أو الجنس أو الإعاقة أو العرق أو الأصل أو الدين أو الحالة الاجتماعية، وغيرها من التوصيفات.

 

وتؤكد روزا كورنفيلد-مات، خبيرة الأمم المتحدة في التمتع بحق الإنسان للمسنّين، في بيان صدر بهذه المناسبة أنه “يجب الوقوف مع حقوق المسنّين، فعلى العكس من اللاجئين والمرأة والطفل وذوي الإعاقة وغيرهم، فإن المسنّين لا يتمتعون بالحماية عبر أي من أدوات حقوق الإنسان، وهو ما يفسّر عدم وجود تمثيل للتحديات الفريدة التي تواجههم.”

ويُعدّ المسنّون الفئة المستضعفة في العالم، رغم أنهم حماة التراث ويضطلعون بدور ريادي ويقفون في صف القيادة ولكنّهم يواجهون ضروبا من التمييز ويعانون من الفقر أو يقيدهم العوق.

 

المسنّون في العالم العربي

أما في العالم العربي ووفق صندوق الأمم المتحدة للسكان، فإن نسبة من تتجاوز أعمارهم 60 عاما في المنطقة العربية تبلغ 6.6% ومن المتوقع أن تصل إلى 9.3% بحلول عام 2030 ويُعدّ التعامل مع هذه التغيّرات من أهمّ التحديات التي تواجه الدول العربية “بسبب نقص الأبحاث والدراسات حول فئة كبار السن واحتياجاتهم وديناميكية تلبيتها واندماجهم كفئة مهمة في السياسات والبرامج.”

 

وفي هذا اليوم، أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان في المنطقة العربية أنه “عمل على تطوير استراتيجية إقليمية لكبار السن في المنطقة العربية بالتعاون مع الجامعة العربية، ويجري الإعداد على إنجاز الإطار العملياتي لتنفيذ الاستراتيجية تحت إطار القطاع الاجتماعي في الجامعة.”

 

وبحسب موضوع 2019 في اليوم الدولي للمسنّين، تؤكد الأمم المتحدة على أهمية التنبيه إلى القضاء على النظرة النمطية والسلبية المرتبطة بمفهوم “الشيخوخة” والنظر في أفضل الممارسات كي نبدأ “رحلة المساواة بين الفئات العمرية” لرفعي الوعي إزاء التعامل مع التفاوت القائم، والاستقاء من الدروس وإبراز المخاطر المتصلة بالتمييز بسبب العمر، وتمكين المسنّين في جميع جوانب التنمية، وإيجاد النُظم الاجتماعية والصحية لحماية المسنّين.

قد يعجبك ايضا