verticalelllllan
verticalelllllan

عام 2017: حصاد الأوبئة وانقطاع الراتب

مر عام 2017 كارثياً في الجانب الإنساني والصحي مع استمرار الحرب والحصار، ومن أهم عناوين الأزمة استمرار انقطاع المرتبات وانتشار وباء الكوليرا الذي قالت منظمات دولية إنه الأسرع في التاريخ، مع انتشار وباء الخناق في ظل الأزمة الإنسانية الأسوأ بالعالم، كما تصفها الأمم المتحدة.
أزمة المرتبات
ينتهي عام 2017 دون أن تحل أزمة مرتبات الموظفين الحكوميين في أغلب المحافظات، منذ بدء الأزمة مع قرار حكومة عبد ربه منصور هادي نقل البنك المركزي اليمني إلى عدن سبتمبر 2016، ولم تف بوعودها بتسليم المرتبات في جميع المحافظات.
خلال العام 2017 حاولت حكومة عبدالعزيز بن حبتور في صنعاء عمل حلول جزئية للأزمة بتوفير “البطاقة السلعية” لموظفي قطاعات مدنية وتشمل كروبات مواد غذائية بما يوازي قيمته نصف الراتب ولم يتسلم موظفو بعض القطاعات، وفقاً لمصادر لـ”العربي”، سوى لشهرين فقط. لينتهي العام 2017 دون حل أزمة المرتبات التي جعلت الموظفين وأسرهم يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة وبعضهم في شبه المجاعة، وقد صرفت حكومة بن حبتور، راتب نصف شهر، لبعض الشهور فقط.
الكوليرا
من أهم ما رافق ذكر اليمن في وسائل الإعلام والتقارير الإنسانية عام 2017، تفشي وباء الكوليرا بوتيرة قالت منظمة أوكسفام الدولية في سبتمبر الماضي إنها الأسرع في التاريخ وقارب عدد المصابين مع اقتراب نهاية العام مليون شخص.
منذ 27 ابريل 2017، انتشر وباء الكوليرا في أغلب المحافظات ومنها العاصمة صنعاء، حيث بلغ عدد المحافظات المتأثرة بالوباء 21 من بين 22 محافظة، وبلغ عدد المديريات المتأثرة حسب آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية 305 مديريات من بين 333 مديرية.
ووصلت حالات الوفاة بسبب الوباء بين 27 ابريل و17 ديسمبر الجاري 2226 حالة وفاة، والمحافظات الأكثر تأثراً، من حيث عدد الوفيات، هي: حجة 417 حالة وفاة، محافظة إب 285، ومحافظة الحديدة 273، محافظة تعز 184، ومحافظة ذمار 160 ومحافظة المحويت 149 ومحافظة صنعاء 123 حالة وفاة.
أما حالات الاشتباه في الفترة نفسها (27 ابريل – 17 ديسبمبر)، بلغت 994751 حالة اشتباه إصابة بالمرض، والأكثر تأثراً من المحافظات، محافظة الحديدة 145559 حالة اشتباه، ومحافظة حجة 111598، ومحافظة عمران 98452 وأمانة العاصمة 95298 ومحافظة ذمار 95054، ويليها صنعاء المحافظة 70322 حالة، وإب 62196، وتعز 60443 حالة اشتباه. وتقول منظمة الصحة العالمية إن نسبة الحالات الشديدة بين الحالات المشتبه فيها بلغت 17.5%، ويمثل الأطفال 28% من إجمالي الحالات المشتبه فيها، وقد انخفض انتشار الوباء منذ أكثر من شهرين.
الدفتيريا
في الشهور الأخيرة، تفشى في اليمن وباء الدفتيريا (الخناق)، و”هو مرض معد حاد تسببه السموم التي تنتجها بكتيريا تدعى بكتيريا الخناق الوتدية”، وحسب منظمة الصحة العالمية، أُبلغ في الفترة 13 أغسطس وحتى 21 ديسمبر، عن تسجيل 333 حالة اشتباه اصابة بالمرض بينها 35 حالة وفاة، وذلك في 20 محافظة، وأغلب الحالات في محافظة إب 187 حالات، و79% من المصابين أعمارهم تقل عن 20 عاماً و19% أطفال دون سن الخامسة من العمر، حيث وقعت 14 حالة وفاة بين الأطفال دون سن الخامسة.
تضاؤل مخزون الأدوية
وتقول منظمة الصحة العالمية في احدث بيناتها، إنه “فيما يحتدم الصراع في اليمن وتزداد الحاجة لخدمات رعاية المصابين، فإن مخزون المستلزمات المنقذة للحياة لعلاج الجرحى والمصابين يتضاءل بشكل خطير. وتعاني المختبرات هي الأخرى من صعوبة شراء المحاليل وأدوات الفحص السريع الهامة للقيام بالتشخيص الدقيق للأمراض المعدية الناشئة”.

قد يعجبك ايضا